-A +A
محمد داوود (جدة)
حذر الأطباء المختصون مرضى الضغط والسكري الذين لا يستطيعون التحكم في مستوى السكري عند مشاهدة المباريات في الملعب من التوجه إلى الملعب والاكتفاء بمشاهدة مباراة الهلال والأهلي عبر التلفاز تجنبا للغيبوبة المفاجئة أو الارتفاع أو الانخفاض الذي قد يتعرضون له (لا قدر الله) عند عدم رضاهم بمستوى الفريق الذي يشجعونه. ورأى استشاري طب الأسرة مساعد مدير صحة جدة للصحة العامة الدكتور خالد باواكد، أن مرضى السكري والضغط أكثر انفعالا في المواقف الحاسمة وقد يتعرضون إلى ارتفاع أو انخفاض نسبة السكري أو التعرض لغيبوبة السكري من شدة التوتر.
وأشار إلى أن المصاب بالسكري ينصح عادة بمتابعة المباراة في منزله وسط أهله وأسرته، كون الملعب قد لا يساعده في الحصول على خدمة علاجية في أسرع وقت في حالة تعرضه -لا قدر الله- إلى نوبة سكرية أو نوبة ضغط، فكثير من الحالات للأسف تستدعي التوجه المباشر إلى المستشفى أو التدخل العلاجي الفوري لضبط نسبة (السكري)، ومع الازدحام الذي يحدث في الملعب قد يتأخر نقل المريض إلى الإسعاف الموجود في الملعب.

وخلص إلى القول إن الأشخاص الذين يتمتعون بسمة الهدوء وعدم الانفعال أو التوتر بإمكانهم مشاهدة المباراة في الملعب شريطة اختيار مقعد مناسب يكون قريبا من أماكن تواجد الإسعاف.
أما استشاري العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي فقال:
تتأثر شبكية العيون بمرض السكري، والمرضى الذين يعانون من هذه الإشكالية فإن عليهم مشاهدة المباراة في منازلهم وعدم إرهاق العين التي قد تتعرض للزغللة والشعور بالتعب الشديد والإرهاق، حيث إن تركيز العين طوال أشواط المباراة يرهق عضلات العين عند المصابين بداء السكري إذا كانت نسبة السكري في الدم غير متوازنة. ونصح الدكتور المزروعي مرضى السكري الراغبين في مشاهدة المباراة في الملعب بمراجعة الفرق العلاجية والإسعافية في الملعب في حالة الشعور بأي أعراض غير صحية وعدم استقرار حالتهم، خصوصا إذا كان الشخص رياضيا متعصبا. وفي السياق، حذر أخصائي الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، من اصطحاب الأطفال المصابين بالسكري إلى الملعب تحسبا لتعرضهم لأي نوبة سكرية مفاجئة مما يستدعي التدخل الطبي فورا، مبينا أن المصاب بالسكري سواء الكبار أو الأطفال قد يكونون عرضة لهبوط أو ارتفاع نسبة السكري في الدم، وبالتالي فإن تلقيه العلاج في الوقت المناسب هو إنقاذ لحالته. وأكد أن المباريات الحاسمة مثل لقاء اليوم قد تسجل حالات ارتفاع أو انخفاض السكري إذا كان الشخص من ذوي المتعصبين الرياضيين.